مناقشة رسالة ماجستير بعنوان: دلالات جدلية المكان والذات وتجلياتها في بنية روايات الأسرى الفلسطينيين
تمَّ في يوم الأربعاء الموافق: 22/4/2020م، مناقشة رسالة
ماجستير في كلية الآداب_ قسم اللغة العربية في الجامعة الإسلامية_ بغزة، بعنوان: دلالات
جدلية المكان والذات وتجلياتها في بنية روايات الأسرى الفلسطينيين، للباحث: مازن
علي أبو عيد، حيثُ تكونت لجنة المناقشة من أستاذ دكتور: كمال أحمد غنيم (مشرفاً ورئيساً)، والدكتور:
خضر محمد أبو جحجوح (مناقشاً داخلياً)، والدكتور: رائد مصباح
الداية (مناقشاً خارجياً).
تناول
المناقشون بكل شغف موضوع الدراسة الذي أشاروا له بالريادة والجدة، كما ذكر المناقش
الخارجي (الداية)، وأشاد المشرف على الرسالة (غنيم)، بموضوع الرسالة؛
لحداثته وتناوله أدب الأسرى الذي يعدُّ جزءاً لا يتجزأ من الأدب الفلسطيني، وأيضاً
أذاد المناقش الداخلي (أبو جحجوح)، بالدراسة؛ لنوعيتها وأنَّها تتناول فئة
مهمة تحتاج من الباحثين والدارسين الكثير الكثير...
وتكمن
أهمية الرسالة كونها تتناول أدباً خاصاً ذات أهمية كبيرة، كما تعد الرسالة الأولى
في موضوعها؛ إذ إنها تسلط الضوء على جدلية خطيرة جداً، حيثُ جسدت الرواية الفلسطينية طبيعة الصراع الفلسطيني الصهيوني، وما
يتعرض له الشعب من سحقٍ ونفيٍّ وقتلٍ وتدميرٍ وتشريدٍ، وتبرزُ في خضم هذا الموضوع جدلية العدم والوجود؛ أي معركة
إثبات الذات في وجود القمع والسحق والنفي.
ومن
أهم ما تهدف إليه الدراسة: الكشفِ عن دلالات جدلية المكان والذات وتجلياتها في
البنية السردية لروايات الأسرى الفلسطينيين، كون هذا الأدب يدورُ في فلك إثبات
الذات بين أكون أو لا أكون؟!؛ لأنَّه كُتب وسط بيئةٍ عدوانيةٍ قائمةٍ على القمعِ
والردعِ والقهر.
وتناولت
الدراسة إحدى عشرة رواية من نتاج الأسرى داخل السجون الصهيونية، وهي: رواية قمر
سجين وجدران أربعة، للأسير: معاذ الحنفي، وروايتا عندما يزهر البرتقال،
وخلف الخطوط، للأسير: عمار الزبن، ورواية حكاية صابر، للأسير: محمود
عيسى، ورواية قناديل لا تنطفئ، للأسير: محمد اغبارية، وروايتا المقصلة
وجواسيس الشاباك الصهيوني، وفلسطين العاشقة والمعشوق، للأسير: عبد الله
البرغوثي، ورواية الشتات، للأسير: رأفت حمدونة، ورواية جمرات من عنب، للأسير:
جمال الهور، وروايتا وجع بلا قرار، والكبسولة، للأسير: كميل أبو حنيش .
واعتمد
الباحثُ في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، لمناسبته لمثل هذه الدراسات
مع إجراء المقابلات مع أسرى محررين من الذين ساهموا بروايتهم في الدراسة، ومما
اهتموا بالكتابة الإبداعية داخل المعتقلات الصهيونية.
توصلت
الدراسةُ: إلى أن جدلية المكان والذات حاضرةٌ بشكلٍ كبيرٍ في رواية الأسرى، كما
ظهرت مظاهر المكان في الروايات كافة، ولكن بنسب مختلفة، وقد أثرت أبعاد المكان
الفنية على مستوى وعي الذات: إما إيجاباً وإما سلباً، وظهر تأثير المكان على
البنية السردية بشكلٍ واضح.
وتوصي
الدراسةُ: بالاحتفاءِ بأدب الأسرى، وتوجيه الباحثين إلى دراسةِ هذا الكنز الثمين
الذي يمثل وثيقةً تاريخيةً شاهدةً على أحداثِ العصر، وما مرت وتمر به فلسطين، وعقد
المؤتمرات والندوات والأيام الدراسية التي تتناول هذا الكنز وإنشاء المجلات التي
تهتم بأدب الأسرى وإعادة نشر روايات الأسرى حتى يتمكن المثقفون والقراء من الاطلاع
على معاناة الأسرى وإبداعهم داخل سجون الاحتلال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق