قال
محمد حافظ بك إبراهيم مهنئاً أبناء وطنه بالعام الهجري
أهلاً بنابتةِ الـــــــــــــــــــبلادِ ومرحباً جدتم العهد الذي قد أخــــــــلقا
لا تيأسوا أن تستردّوا مــــــــجدكم فلربَّ مغلوب هوى ثــــمّ ارتقى
مدّت لهُ الآمال في أفلاكـــــــــــها خيط الرّجاء إلى العلا فتسلّقا
فتجشموا للمجد كلّ عظيـــــــمةٍ إني رأيت المجدَ صعبَ المرتقى
من رام وصلَ الشمس حاك خيوطها سبباً إلى آمـــــــاله وتعلقا
عار على ابن النيل سباق الورى مهما تغـــلبَ دهرهُ أن يسبقا
أوَ كلّما قالوا تــــــــــــجمّع شمله لعبَ الخلاف بجمـــــــعنا فتفرقا
فتدفقوا حجــــجاً وخوضوا نيلكم فلكم أفاض عليــــــــكّم وتدفقا
حملوا علينا بالزمان وصــــرفهِ فتأنّقوا في سلــــــــــــــبنا وتأنق
فتعلّموا فالعلم مفــــــــتاح العلاَ لم يبق باباً للســـــــعادة مغلقا
ثم استمدّوا منهُ كــــــــــــــل قواكم أن القوىَّ بكلّ أرضٍ مــــتّقى
وابنوا حوالي حوضكم من يقظة سوراً وخطوا من حذارٍ خندقا
وزنوا الكلام وسدّدوه فإنـــــــــــهم خبأوا لكم في الهلاك وحلّقا
وامشوا على حذرٍ فغن طــــريقكم وعرٌ أطاف به الهلاكَ وحلّقا
نصبوا لكم فيه الفخاخَ وأرصدوا للسالكين بكل فـــــــــــــجّ موبقا
الموتُ في غشيانه وطــــــــــروقه والموتُ كل الموت ألاّ يطرقا
فتحيّنو، فرصُ الحياة ثميــــــــنةٌ وتعجّلوها بالـــــــــــعزائم والرّقى
أو فاخلقوها قـــــــــــــادرين فإنما فرصُ الحياة خـليقة أن تخلقا
شكرا للقراءة نتمنا لك الاستفادة
مع تحيــــــــــــــــــــــات
مدونة تحفة القصر في الأدب العربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق