قال المرحوم عبد
الله باشا فكري يهنئ الخديوي توفيق بتوليه مصر
اليومَ يستقبل الآمالَ راجــــــــــــــــيها ويجلي عن سماء العزّ داجيها
وتزدهي مصرُ والنّيل الــــسّعيد به والملك والدّين والدّنيا وما فيها
قد أطلع الله في سعد السّعود سني بدرٌ بلألائه ابيضّتْ ليالــــيها
ذو همّة أدنى شأوها قــــــــــــــــصرت غايات من رام في أمر يدانيها
وراحة لو تحاكيها السّـــــحائبُ في فيض الندّى هطلت تبراً غواديها
ورأفة بعــــباد الله كـــــــــــــــــــــــــــــــافلة بخير ما حدثتْ نفساً أمانيها
تربو على وصف مطريه محاسنهُ وهل يعدّ نجومَ الأفق راعيها
توفيق مصر ومــــــــــولاها وموثلها وركنها ومفدّاها وفاديـــــــــــــــها
وغصنها النّصر أنمـــــــته منابتها من دوحة أينعت فيها مجانيها
خديوها ابن خديويها ابن فارسها أميرها البطل الشّهم ابن واليـــــها
لله يومٌ جلا عن نور غـــــــــــــــرّته كالشّمس مزّق برد الغيم ضاحيها
يسير في مصر والبشرى تسابقه من حيث سار وتسري في نواحيها
فلتفتخر مصر إعـــجاباً بحاضرها على محاسن ماضيها وآتــــــــــيها
هذا الذي كانت الآمــــــــــال ترقبه دهراً وتعتدّه أقصى مراميــــــــــــــها
ما زال في قلــب مصر من محبّه سرٌّ تبوح بهِ نجوى أهاليــــــــــــها
تصبو له وأمانيها تـــــــــــطاوعها في حبّه ولياليها تعاصـــــــــــــــــيها
وترتجيه من الرّحمن سائــــــــــلة حتى استجيب بما ترجوه داعيها
فالحمد لله شكرناً لأنعمـــــــــــــــه فالشكر حافظ نعماه وواقيــــــــــــها
شكرا للقراءة نتمنا لك الاستفادة
مع تحيــــــــــــــــــــــات
مدونة تحفة القصر في الأدب العربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق