الجملة
الاسمية
تتكوّن الجملة الاسمية
من ركنين هما : المبتدأ والخبر، نحو: المؤمنُ القويُّ خيرٌ
من المؤمن الضعيف. فكلمة (المؤمنُ) مبتدأ مرفوع ، والخبرُ (خيرٌ).
فالمبتدأ :
هو الاسم المجرّد عن العوامل اللفظية للإسناد، مثل كلمة (الجامعة) في : الجامعةُ
بعيدةٌ ، وفي : الجامعةُ تضمّ علماء كبارًا.
والخبر :
هو الجزء الذي تتم به مع المبتدأ الفائدة ، مثل: الرجلُ الذي تحدّث معنا في موضوع
المشروع الخيري غيرُ موثوق.
ومثل : وما المالُ والأهلون إلا ودائعُ.
وفيما يأتي إشارات
سريعة إلى أهم قواعد باب المبتدأ والخبر:
·
المبتدأ والخبر
مرفوعان ، كالأمثلة السابقة واللاحقة.
·
يكون الخبرُ اسمًا
ظاهرًا من كلمة واحدة ، ويسمّى (المفرد)، وعلامة الإعراب فيه ظاهرة، مثل : رحلاتُ الخطوط السعودية إلى جدة مُتتابعةٌ.
والجهازان اللذان تبحث عنهما موجودان عندي. والشبابُ الراغبون في
السفر إلى مكة مجتمعون في مقر المؤسسة.
·
ويكون الخبرُ ظرفًا
أو جارًا ومجرورًا، ويسمّى (شبه الجملة)، مثل: {يدُ الله فوق أيديهم}،
{الحمدُ لله}، {والركبُ أسفلَ منكم}، ومثله: الشيخُ بخيرٍ،
الطلابُ عند بَوّابة الجامعة، الشبابُ في الاستراحة.،
والكتابُ الذي سألتني عنه أكثر من مرة في مكتبة الجامعة، وموعدُنا
القادم بعد شهرين.
·
يكون الخبر جملة
اسمية ، مثل: المؤمنُ أخلاقُه فاضلةٌ ، والكتابُ مسائلُه
كثيرةٌ . ويكون جملة فعلية، مثل: الشباب يواجهون بعض المشاكل،
والمرأةُ ترعى حقوق زوجها.
·
الأصل في الترتيب :
أن يتقدّمَ المبتدأ ويتأخرَ الخبر، كالأمثلة السابقة.
·
يمكن أن يتقدّم الخبر
على المبتدأ، وجوبًا في بعض الحالات، وجوازًا في حالات أخرى، وليس المقام للتفصيل
في حالات الوجوب أو حالات الجواز. ومن أمثلة ذلك (وُضِعَ تحت المبتدا خَطٌّ
للتعرّف عليه):
{لكلّ أجلٍ كتابٌ} ، وفي النفس حاجاتٌ وفيك فَطانَةٌ
، ثَمّةَ (أو: ثَمَّ) أمورٌ كثيرة، للداخل (أو: للقادم) دَهْشةٌ،
لديّ فكرةٌ ، عند السيارة سائقُها ، في النحو مسائلُ
مُتشابِكَةٌ، لكنْ في التأنّي السلامةُ ، وفي العَجَلة الندامةُ.
من أحكام النواسخ :
النسخ :
هو التغيير ، يقال: نُسخَ هذا الحكمُ، أي: غُيِّر .
والنواسخ
في الجملة الاسمية هي مجموعة من الأدوات تدخل على المبتدأ والخبر فتُغيِّر
الإعراب، فبعد أن كانا مرفوعين يصبح أحدهما مع النواسخ مرفوعًا والآخر منصوبًا،
ومن أشهر النواسخ وأكثرها استعمالاً:
أولاً: (كان) وأخواتها:
تُسَمَّى
الأفعال الناقصة، والنَّاسخة. أمّا (الناقصة) فلأنّها ليس لها فاعل ترفعه كما
لبقيّة الأفعال الأخرى، وإنّما لها اسمٌ وخبر، فنقصت عن الحدّ الذي للأفعال
التامّة. وأمّا (الناسخة) فلأنّها غيّرت في المبتدأ والخبر ونسخت الحكم فيهما.
وأشهرها: (كان ، أمسى
، أصبح ، أضحى ، ظلَّ ، صار ، ليس ، ما زال ، ما دام).
وعملها: ترفع المبتدأ
ويكون اسماً لها، وتنصب الخبر ويكون خبراً لها.
وكذا ما تصرّف منها،
نحو: يكون، وكُنْ.
ومن أمثلتها:
-
كانَ الجوُّ
باردًا. - فهدٌ يكون
مسافرًا غدًا. - أمسى الطفلُ
باكيًا.
-
أصبح الشجرُ
مورقًا. - أصبحتُ أذكر الله
. -
سيظلُّ الجنديُّ صامدًا.
-
صار النهارُ
طويلاً. - ليس التواضعُ
ذُلاًّ. - ما زال النجمُ
مضيئًا.
-
اجتهدْ في العبادة ما
دام البدنُ صحيحًا.
ويكون الخبر فيها
كالخبر في المبتدأ والخبر، أي يكون مفردًا، مثل: مازال الوقتُ واسعًا.
ويكون شبه جملة، مثل: كان الشيخُ عندنا ، وأصبحتُ بخيرٍ.
ويكون جملة اسمية، مثل: أضحى الكاتبُ أوراقُه مبعثرةٌ ، ويكون جملة
فعلية ، مثل: ظل المُزارعُ يجمع الحطب.
ثانيًا: (إنَّ) وأخواتها:
تُسمَّى الحروف
الناسخة. وهي: (إنَّ ، أنَّ ، كأنَّ ، لكِنَّ ، ليْتَ ، لَعَلَّ).
وعملها: تنصِبُ
المبتدأ ويكون اسماً لها، وترفعُ الخبر ويكون خبراً لها.
من أمثلتها:
- إنَّ الصِّدقَ
مَنْجاةٌ. - اعلمْ أنَّ
اللهَ غفورٌ . - كأنَّ الطفلةَ
قمرٌ.
-
الموادُّ كثيرةٌ
لكنَّ التعلمَ نافعٌ. - لَيتَ أيامَ
الصبا رواجعُ. - لعلَّ المكانَ قريبٌ.
ويكون الخبر فيها
كالخبر في المبتدأ والخبر، أي يكون مفردًا، مثل: إنّ الوقتَ واسعٌ .
ويكون شبه جملة، مثل: ليت الشيخَ عندنا ، ولعلك بخيرٍ.
ويكون جملة اسمية، مثل: لكنّ الكاتبَ أوراقُه مبعثرةٌ ، ويكون جملة
فعلية ، مثل: إنّ المُزارعين يجمعون الحطب.
ثالثًا: (لا) النافية للجنس:
وعملها: مثل عمل
(إنَّ) ، لكنَّ اسمَها يكون نكرةً وجوبًا، ومن أمثلتها:
- لا رجلَ ممقوتٌ هنا
- لا طالبَ علمٍ ملومٌ - لا مُقَصِّراً في عمله ممدوحٌ
- لا كتابين موجودان عندنا. -
لا مؤمنِينَ مخذولون .
تدريبات
على الجملة الاسمية والنواسخ
س1. استخرج كل ناسخ وبيّن معموليه فيما
يأتي:
-
}إنْ يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله{.
....................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
-
}ولا يزالون مختلفين{.
....................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
-
}وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دُمتُ
حَيًّا{.
.........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
-
}إنَّ إلينا إيابَهم . ثمّ إنّ علينا
حسابَهم{.
....................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
-
{وكان حقًّا علينا نصر
المؤمنين}
..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
س2.
أدخل على كل جملة من الجمل الآتية (كان) مرة، و(إنّ) مرة ثانية، وغيّر ما
يلزمك تغييره:
(المتدرِّبون مجتهدون) :
.....................................................................................................................................................................................................................................................................
(المعامَلات مُنجَزة)
.....................................................................................................................................................................................................................................................................
(أخواك حريصان على مصلحتهما)
..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
شكرا للقراءة نتمنا لك الاستفادة
مع تحيــــــــــــــــــــــات
مدونة تحفة القصر في الأدب العربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق