في وصف القلم
وجاء في وصف القلم :
قال "ابن
المعتز" : القلم مجهز لجيوش الكلام، يخدم الإرادة، ولا يمل استزادة، يسكت
واقفاً، وينطلق سائراً، على أرض بياضها مظلم، وسوادها مضيء، وكأنه يقبل بساط
سلطان، أو يفتح نوَّار بستان.
ومن كلام "أبي حفص بن برد الأندلسي": ما أعجب شأن القلم يشرب ظلمة، ويلفظ نوراً! قد يكون قلم الكاتب أمضى من شباة المحارب القلم سهم ينقذ المقاتل، وشفرة تطيح بها المفاصل.
وقال "محمود بن أحمد الأصبهاني" في وصف القلم وهو من السريع :
أخرسُ ينـــــــــــــــبيك بإطــــــــــــــــرقــه عن كل مــــــــــــــا شئت من الأمــــر
يـــــــــــذري على قرطاسه دمعــة يبــــــــــــــــــــــــــدي بها السرُّ وما يــــدري
كعــــــــــــــــاشق أخفى هــواه وقــــد نمَّــــــــــــــت عليـــــــــــــــــــــــه عبرةٌ تجري
تبصــــــــــــــــــــره في كـل أحوالــــــه عريان يكســـــــــو الناس أو يـــــــــعري
يـــــــــــــرى أسيراً، في دواة وقــــــــد أطلــــــــــــــــــــــــــــــق أقواماً من الأســـر
أخـــــــرقُ، لو لــم تبرهِ لم يكــــــن يرشــــــــــــــــــــــــــــــق أقواماً ومــا يــبري
كالبحر إذ يجري، وكالليل إذ يغشــــــى، وكالصــــــــــارم إذ يــــــــــــــــفري
شكرا للقراءة نتمنا لك الاستفادة
مع تحيــــــــــــــــــــــات
مدونة تحفة القصر في الأدب العربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق