قال الصاحب بن عباد في التهاني والتهادي والإغراء [ المتوفي 385 هـ ]
[ من البسيط ]
هذي المــــــــــــــــــــــــــــــــــــكارم والعلياء تفتــــــخرُ بيومِ مـــــــــــــــــــــأثرة ساعاتهُ غــــــررُ
يومٌ تبـــــــــــــــــسّم عنه الدّهـــــــــــــــــر واجتمعت له السّعود وأغضت دونه الــــــغير
حتى كــــــــــــــــــــأنا نرى في كــــــــــــــــــــل ملتفتِ روضاً تفتّحَ في أثنائه الـــــــــــــزهر
لما تجلّى عن الآمــــــــــــــــــال مــــــــــــــــــــــشرقةً قال العلي بك اســــــــــــتعلى وأقتدر
وافى علــــــــــــــــــــــــــــــــــى غير ميعاد يــــــبشرنا بأن ستــتبعه أمثــــــــــــــــــــاله الأخر
أهنـــــــــــــــــــــــــــــــــا المسرّاتِ ما جاءت مفاجأةً وما تناجى بـــــــــها الألفاظ والفكرُ
لو أن بشــــــــــــــرى تلقتــــــــــــها بموردهــــــــــــــا لأقبلت نـــــــــــــــحوها الأرواح تبتدر
وما تعـــــــــــــــــــــنّف من يسخو بمهــــــــــــــــجته فإنَّ يومك هذا وحــــــــــــــــده عمرُ
فما غـــــــــــــــــدوت وما للعين منـــــــــــــــــــــــقلبٌ إلا إلى منـــــــــــــظر يبهي ويحتبر
ثنت مــــــــــــــــــهابتك الأبصـــــــــــــــــار حـــــاسرة حتى تبين في ألحــــــــــــاظها خزر
إذا تأملتهم غضّـــــــــــــــوا وإن نــــــــــــــــــــــــظروا خلال ذاك فأدنى لفتـــــــه نظروا
في مــــــــــلبس ما رأته عين مــــــــــــــــــــــــعترض فشكَّ في أنّه أخـــــــــلاقك الزّهر
ألبـــــــــــــــسته منك نوراً يستـــــــــــــــــــــــــضاء به كما أضاء ضواحي مزنــه القمر
وقد تقلّدت عضـــــــــــــــــباً أنت مـــــــــــــــــــــــضربه وعنك يأخذ مـــــا يأتي وما يذر
مــــــــــــــــا زال يـــــــــــزداد من إشراق غرّتــــــــــــــــــه زهراً ويشرق فيهِ التيه والأشر
والشّــــــــــــــــمس تحسد طرفاً أنت راكـــــــــــــــــــــبه حتى تـــــكاد من الأفلاك تنحدر
حتى لـــــــــــــــــــــــقد خلت أن الشمس أزعــــجها شوقاً وظلّت على عطفيه تنتشر
شكرا للقراءة نتمنا لك الاستفادة
مع تحيــــــــــــــــــــــات
مدونة تحفة القصر في الأدب العربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق