في الفخر والحماسة ////////////
قال السموءل بن عادياء المتوفى سنة 62 قبل الهجرة
إذ المرءُ لمْ يدنسْ
من الُّلؤمِ عرضهُ فكلُّ رداء يرتديهِ جميلٌ
وإن هوَ لمْ يحمل على النَّفسِ ضيمها فليسَ إلى حسنِ الثناءِ سبيلُ
يعيرنا أنا قليلٌ عديدنا فقلت لها إنّ الكرامَ قليلُ
وما قلَّ من كانتْ بقاياهُ مثلنا شابٌ نتسامى للعلا وكهولُ
وما ضرَّنا أنا قليلٌ وجارنا عزيزٌ وجارُ الأكثرين ذليلُ
لنا جبلٌ يحتلهُ منْ نجيره منيعٌ يردُّ الطَّرفَ وهو كليلُ
رسا أصلهُ تحتَ الثرى وسما بهِ إلى النجمِ فرعٌ لا ينالُ طويلُ
هوَ الأبلقُ الفردُ الذي شاعَ ذكره يعزُّ على منْ رامهُ ويطولُ
وإنا لقومٌ لا نرى القتلَ سبّةٌ إذا ما رأتهُ عامرٌ وسلولُ
يقربُ حبُّ الموتِ آجالنا لن وتكرمهُ آجالهمْ فتطولُ
وما ماتَ منّا سيّدُ حتفَ انفهِ ولا ظلّ منا حيثُ كان قتيلُ
تسيلُ على حدّ الظُّبات نفوسنا وليستْ على غيرِ الظَّباتِ تسيلُ
صفونا فلم نكدرْ وأخلصَ سّرنا إناثٌ أطابتْ حملنا وفحولُ
علونا إلى خيرِ الظُّهور وحظنا لوقت إلى خيرِ البطونِ نزول
فنحن كماءِ المزنِ ما في نصابنا كهامٌ ولا فينا يعدُّ بخيلُ
وننكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القولَ حين نقول
إذا سيدٌ منّا خلا قام سيدٌ قوولٌ لما قال الكرامُ فعول
وما أخمدتْ نارٌ لنا دون طارقٍ ولا ذمّنا في النازلينَ نزيلُ
وأيامنا مشهورةٌ في عدّنا لها غررٌ معلومةٌ وحجول
وأسيافنا في كلَ شرقٍ ومغرب بها من قراعِ الدَّارعينَ فلول
معوَّدةٌ ألا تسلَّ نصالها فتغمد حتى يستباحَ قبيلُ
سلي إن جهلتِ النّاس عنّا وعنهم فليسَ سواءٌ عالمٌ وجهولُ
فإن بنى الدَّيَّانِ قطبٌ لقومهمُ تدورُ رحاهم حولهمْ وتجولُ
شكرا للقراءة نتمنا لك الاستفادة
مع تحيــــــــــــــــــــــات
مدونة تحفة القصر في الأدب العربي
مع تحيــــــــــــــــــــــات
مدونة تحفة القصر في الأدب العربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق