إلهُ العالمينَ وكلَّ أرض أمية بن أبي الصلت في المديح








وقال أمية بن أبي الصلت في الكونيات وذكر الفنا وما يلقاه الناس بعد ذلك : 

إلهُ العالمينَ وكلَّ أرض   ورب الرَّاسيات من الجبال

بناها وابتنى سبعا شداداً   بلا عمدٍ يربنَ ولا رجالِ

وسوَّاها وزينها بنور   من الشمس المضيئةِ والهلالِ

ومن شهب تلألأ في دجاها   مراميها أشدُّ من النَّصالِ

وشقّ الأرض فانبجستْ عيونا   وأنهاراً من العذب الزُّلالِ

وبارك في نواحيها وزكّى   بها ما كان من حرثٍ ومعالٍ

فكلُّ معمّر لا بدّ يوماً   وذي دنيا يصيرُ إلى زوالٍ

ويفني بعد جدته ويبلى   سوى الباقي المقدّس ذي الجلالِ



وسيقَ المجرمون وهم عراة    إلى ذات المقامع والنَّكالِ

فنادوا ويلنا ويلاً طويلاً    وعجُّوا في سلاسلها الطّوالِ

فليسوا ميتين فيستريحوا   وكلهمُ بحرّ النّار صالي

وحلّ المتّقون بدار صدق   وعيش ناعمٍ تحت الظّلال

لهم ما يشتهون وما تممنا    من الأفراح فيها والكمالِ


شكرا للقراءة نتمنا لك الاستفادة 
مع تحيــــــــــــــــــــــات 


مدونة تحفة القصر في الأدب العربي

شاركه على جوجل بلس

عن تحفة القصر في الأدب العربي

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

مواضيع مختاره